الاثنين، 4 يوليو 2016

أين تذهب الروح عند النوم


قال الله عز وجل في كتابه العزيز فيما معناه انه يتوفى الأنفس عند النوم وفى هذه الآية دليل أكثر وضوحا على أن النوم هو وفاة وان الروح تقبض عند النوم ولذلك يسمى النوم بالوفاة الصغرى لما فيه من الشبه بالموت الوفاة الكبرى فالنائم لا يشعر بمن حوله ولا يحس بهم كما انه يرى أشياء لا يراها حال اليقظة وقال ابن كثير في تفسيره لأية الزمر فيه دلاله على أنها تجتمع في الملأ الأعلى كما ورد في الحديث المرفوع الذي رواه ابن منده وغيره لكن ليس في الآيتين تصريح بمستقر هذه الروح ولا أين تذهب حين تقبض وقد ورد ذلك في أحاديث وأثار في إسنادها مقال من ذالك عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه قال لقي عمر بن الخطاب على بن أبى طالب رضي الله عنه فقال له فيما معناه أن الرجل يرى الرؤيا فمنها ما تصدق ومنها ما قد تكذب قال نعم سمعت الرسول يقول ما من عبد ولا أمه ينام فيمتلئ نوما إلا عرج بروحه إلى العرش فالذي لا يستيقظ دون العرش فتلك الرؤيا التي تصدق والذي يستيقظ دون العرش فتلك الرؤيا التي تكذب عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن الأرواح تعرج في منامها إلى السماء فتؤمر أن تسجد عند العرش فمن كان طاهر فانه سجد عند العرش ومن ليس بطاهر يسجد بعيد عن العرش يقول الباحث في بداية بحثه إننا نعيش في الدنيا في عالمين العالم الأول  يدعى بعالم الملك وهو عالم الحواس الخمسة حيث نملك في هذا العالم كل ما هو أن نري ونسمع ونتذوق ونلمس ونشعر أما العالم الثاني هو أكثر الذي هو أكثر قدره وإحساسا فهو عالم الملكوت أثناء نومه ولهذا الإعجاز في الحديث النبوي الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا وربما الانتباه الذي يقصده رسول الله هو أن الإنسان إذا نام فانه ينتقل من عالم الملك إلى عالم الملكوت فتصير روحه منطلقه جزئيا وليس كليا فإذا مات فان روحه تنطلق أكثر .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق