الثلاثاء، 28 يونيو 2016

رجم سيدة باكستانية حتى الموت لامتلاكها شيء نمتلكه جميعا


عند قراءة هذه الحادثة البشعة لا يمكننا إلا أن نقف دقيقة حداد على العقل والضمير فبالفعل أصحاب العقول في نعيم وراحة ففي باكستان حدثت حادثة مفجعة لسبب عجيب كان أصحابها أهل السيدة عريفا بيبي وهي أم لطفلين فقد وقع عليها حكم بالإعدام رجما بالحجارة حتى الموت وصدر هذا الحكم تنفيذا لقرار أتخذه خلال قاضي القبيلة في الحادي عشر من أيلول لعام 2013 فقد اجتمعت العائلة الباكستانية التابعة لها تلك السيدة المغدور بها والمكونة من أعمامها وأبناء أعمامها وأخواتها وقاموا جميعا برجمها بالحجارة حتى الموت وقد تم دفن جثمانها في منطقة صحراوية بعيدة جدا ونائية عن قريتها ولم يسمح لأحد من أسرتها أو عائلتها بالمشاركة في مراسم دفنها أو الجنازة والعزاء ومن المعروف عن باكستان ومعظم سكان شرق أسيا من البلاد المسلمة مثل أندونسيا وباكستان وأفغانستان تطبيقهم لحكم الرجم منذ زمن بعيد وتستخدم تلك البلاد حكم الرجم بالحجارة للسيطرة على المرأة والتي في نظرهم ليس لها أي حق في امتلاك هاتف خلوي والذي هو من أبسط حقوقها وكانت عادة ما يستخدم حكم الرجم ضد الفئات المعدومة البسيطة الضعيفة التي لا تستطيع الدفاع عن نفسها وبعد أن ذاع صدى هذه الحادثة قامت وسائل التواصل الاجتماعي ومؤسسات حقوق الإنسان والمرأة بشن حملات كبيرة وواسعة في جميع أنحاء العالم للتصدي لمثل هذه العقوبات والأحكام الوحشية لبشعة وقالت مسئولة حقوقية ممثلة لأحد المنظمات الحقوقية النسائية أن حكم الرجم يستخدم ضد النساء في تلك البلاد للسيطرة عليهن وهي من أبشع وسائل التعذيب التي يمكن أن تتعرض لها المرأة وأفادت أيضا ببشاعة تلك العقوبة باعتبارها شكل من أشكال العنف والتي تستخدم ضد المرأة لمعاقبتها على حياتها الجنسية وأدنى حرياتها ومن العجيب في الأمر أن السبب في رجم تلك السيدة بالحجارة هو امتلاكها لهاتف خلوي وهو شيء نمتلكه جميعا وذلك لاعتقاد قبيلتها أن امتلاك المرأة للهاتف المحمول يعني خيانتها لزوجها وهو ما لا تقبله قبيلتها يعاقب عليه القانون وحكمه الرجم بالحجارة حتى الموت .  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق